الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*السيسى فى كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة: لن نسمح بأن يضيع دم الشهداء .. وتحية شكر وتقدير للشرطة على تأمين الانتخابات البرلمانية

المصدر: جريدة الاهرام 24/1/2016

كتب ــ شادي عبدالله زلطة:

دور رجال الشرطة لا يقتصر على حفظ الأمن بل متواصل فى تقديم الخدمات المدنية للمواطنين

الأمن ركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتنمية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية ما قدمه الشهداء ثمن حياة 90 مليون مصرى كى يعيشوا فى أمن وسلام

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الاحتفال بعيد الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة، كرم خلاله العديد من أسر الشهداء ومنح نوط الواجب لـ 10 ضباط من القطاعات المختلفة، وذلك فى حضور رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، ووزير الداخلية وعدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وألقى الرئيس كلمة، خلال الحفل، استهلها بالتأكيد على صعوبة هذا اليوم بعد تكريم أسر عدد كبير من الشهداء، حيث قال: "الجميع يرى الآن الثمن الذى يدفعه أولاد مصر"، مطالبا جميع الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.

وطلب الرئيس من جميع أسر الشهداء الحاضرين للاحتفال الوقوف إلى جواره أثناء إلقاء كلمته، مشيرا إلى أنه رغب فى أن يرى جميع المصريين أسر الشهداء ليعرفوا من يدفع الثمن والدم، مضيفا أنهم قالوا له أثناء تكريمهم «ولادنا مش خسارة فى مصر" ، قائلا : «عرفتوا ليه أنا بقدر سيدات مصر".

وخلال الكلمة، وجه الرئيس حديثه للمصريين: "كان فيه تفويض طلبته منكم فى 24 يوليو وكان وقتها يتصور الكثير منا أن الأمر بسيط وخلال العامين الماضيين رأيتم حجم المعاناة والشهداء..وأقول للمصريين إن ما دفع من أجل السلام والاستقرار كان كبيرا..خلوا بالكم من بلدكم من أجل هؤلاء الشهداء والدم الذى دفع، فهؤلاء الشهداء سقطوا كى نعيش".

وأضاف أن ما قدمه الشهداء ثمن حياة 90 مليون مصرى كى يعيشوا فى أمن وسلام، موجها حديثه لأسر الشهداء الواقفين بجواره :" ورب العباد مش هنسيبكم ونقول للناس مضيعوش دم دول ونحن لن نسمح بأن يضيع دم الشهداء هدرا ..أمن الشعوب واستقرار الدول مش لعبة فى إيد أى حد وكلنا مسئولون عنه.. كل رب أسرة..كل بيت وليس فقط أجهزة الدولة ..ومن يقصر فى هذا فقد قصر فى حق 90 مليون مصري".

وأشار الرئيس إلى أن والد أحد المصابين من الشرطة بعث له استغاثة لعلاج ابنه، حيث تساءل الرئيس: "هل يحتاج استغاثة ليعالج ابنه..هل يحتاج لإرسال رسالة لى ليعالج ابنه المصاب..هذا حقه علينا ولن نتخلى عن أبنائنا وسنقدم كل العلاج المتاح سواء فى مصر أو فى أى دولة فى العالم". وقال موجها حديثه للمصريين:" اوعوا تتعاملوا معى على أنى رئيس أنا شخص طلبتوا منى أن أخد بالى من البلد وأنا أحاول بقدر المستطاع ولكن هل كلنا نأخذ بالنا من بلدنا..هذه بلدنا كلنا".

وتطرق الرئيس، فى كلمته، إلى رفض مجلس النواب أحد القوانين الإصلاحية فى إشارة لقانون الخدمة المدنية، قائلا: "لا أتدخل فى عمل البرلمان ولكن عندما يعرض قانون للإصلاح على نواب الشعب فيرفضونه..لذا وجب أن أوضح فى هذه النقطة أن الإصلاح والتقدم له ضريبة..ونحن لا نعيش لأنفسنا فقط ولكن كى نوفر غد ومستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا.. والأمانة تقتضى دراسة أى أمر قبل التحدث".

وأضاف الرئيس :" طرحت العديد من الاعتبارات قبل إصدار القانون..الاعتبار الأول هو مصر تحتاج كام موظف من 7 ملايين موظف ..تحتاج فقط ما يقرب من مليون موظف ولكن هناك 6 مليونا آخرين متواجدون لأن خلفهم أسر مسئولة منهم..أما الاعتبار الثانى فهو هل سيؤثر القانون على مرتبات الموظفين وهو ما لم يحدث ..أما الاعتبار الثالث فهو هل سيتم حساب الزيادات المفترضة على المرتبات..العالم كله يمر بظروف اقتصادية صعبة ومصر ليست بعيدة عن هذه الظروف..أُمال لو قلت لكم تعالوا نتنازل أكثر قليلا من أجل مصر..هذه أمانة فى رقبتنا..فالشعوب تحيا بالإخلاص والشرف والتصدى والتضحية والصبر والجلد وليس بالمجاملات والمزايدات"، مؤكدا أنه لا ينتقد البرلمان ولكنه قال هذه الكلمات لأن الشعب حمله المسئولية ولا يستطيع وحده تحملها ولا يمكن أن يحقق التقدم المطالب به فى الوقت الذى يتم فيه عرقلة قوانين إصلاحية.

وأشار إلى أن الأمور صعبة للغاية لأن هناك وسط 90 مليون مصرى بعض الأشخاص الذين يدمرون ويقتلون ويخربون وإلا ما كان أسر الشهداء متواجدين اليوم حولنا بهذا العدد الكبير.

كما تطرق الرئيس أيضا للأزمة التونسية، حيث قال موجها حديثه للشعب التونسى :"لا أتدخل فى شأنكم الداخلى ولكن الظروف الاقتصادية صعبة جدا فى العالم كله..حافظوا على بلادكم ومضيعوهاش".

وأشار الرئيس، خلال كلمته، أن يوم عيد الشرطة يعكس روح التضحية والفداء، معربا عن تقدير مصر لرجال الشرطة ودورهم فى إرساء قواعد الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون فى المجتمع المصرى بما يحافظ عليه آمنا مطمئنا وقادرا على مواجهة أى محاولات دخيلة للإخلال بقيمه ونظامه.

وقال إن جهاز الشرطة تضاعفت مسئولياته فى الآونة الآخيرة إذ يشارك رجاله الأوفياء فى معركة مصر ضد قوى الشر والإرهاب والتطرف جنبا إلى جنب مع إخوانهم البواسل من رجال القوات المسلحة يتعاونون معا لحماية حدود مصر على الاتجاهات المختلفة ويقدمون أرواحهم فداء ليبقى الوطن صامدا شامخا وليحيا شعب مصر عزيزا أبيا متمتعا بالأمن والاستقرار.

وقدم الرئيس تحية واجبة لشهداء الشرطة الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم من أجل مصر وشعبها وتسابقوا على أداء واجبهم الوطنى فى المناطق المستهدفة من الجماعات الإرهابية وهم يعلمون أن احتمالات استشهادهم تفوق فرص نجاتهم وعودتهم لأهلهم وذويهم.

ووجه الرئيس حديثه لأسر الشهداء قائلا: "لن ننساهم أبدا ولن نتخلى عنكم أبدا ولن نترك ثأرهم أبدا أبدا..فهم بأرواحهم الطاهرة معنا أحياء عند ربهم يرزقون"

وأضاف أن عطاء رجال الشرطة متواصل فى مجال تقديم الخدمات المدنية للمواطنين وتيسير مختلف متطلباتهم الحياتية، كما يواصلون عملهم بدأب ويساهمون بفاعلية فى بناء مصر الجديدة التى تعلى احترام قيمة الانسان وحقوقه وتقدم فى الوقت ذاته لرجل الشرطة دوره الواعى المسئول فى إطار من احترام القانون وينظم العلاقة بين جهاز الشرطة والمواطنين.

وأشاد الرئيس بما يقوم به جهاز الشرطة من تثقيف وتوعية لأعضائه فى مجالات العلوم الانسانية والسلوكية وحقوق الانسان وهو ما سينعكس بالإيجاب على أداء رجل الشرطة فى مختلف اتجاهات عمله.

وأشاد الرئيس أيضا بما يشهده جهاز الشرطة من تطوير على صعيد زيادة الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة، داعيا إلى التوسع فى استخدام تلك الوسائل فى العمل الأمنى ومواصلة تدريب كوادر الشرطة عليها ومواكبة مقتنيات العصر بما يساهم فى الارتقاء بمستوى أداء المنظومة الأمنية ويوفر الوقت والجهد ويضمن دقتها وسلامتها ويساعد على مزيد من إقرار الأمن والنظام ورد الحقوق لأصحابها.

وقال الرئيس إن التطورات والمتغيرات التى مرت بها مصر خلال السنوات القليلة الماضية كشفت عن مدى أهمية الأمن فى حماية الأمم والشعوب كركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتنمية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأكدت تلك المتغيرات أن الأمن ليس من المسلمات التى يمكن توافرها فى جميع الظروف ولكن يحتاج إقراره إلى عمل جاد دءوب ومتواصل للحفاظ عليه واستمراره كضرورة أساسية من ضرورات الحياة.

ووجه الرئيس لرجال الشرطة تحية شكر وتقدير واحترام على دورهم البناء فى تأمين الانتخابات البرلمانية التى اكتمل بها البناء التشريعى والديمقراطى للدولة المصرية وأصبح لديها مجلس للنواب، مشيرا إلى أن دورهم كان واعيا وأمينا وشريفا إذ وفروا بيئة آمنة مكنت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم فى أمان تام وحرية كاملة.

كما أشاد الرئيس بدور عناصر الشرطة النسائية، موجها لهن تحية تقدير لدورهن فى المجتمع ومكافحة عدد من الظواهر الدخيلة عليه وفى ضبط السلوك العام وحصول المرأة المصرية على المعاملة اللائقة فى الشارع المصري. وتوجه بالتحية أيضا إلى رجال الشرطة الذين يشاركون فى بعثات حفظ السلام فى الخارج تحت راية الأمم المتحدة فيرفعون اسم مصر عاليا على الصعيد الدولي، كما وجه التحية للعاملين المدنيين بجهاز الشرطة على جهودهم ومساهمتهم الفاعلة فى إنجاح هذا الجهاز الوطنى وضمان حسن أدائه.

وأضاف الرئيس إن المصريين بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة الوطن التنموية واستهداف المزيد من فرص العمل للشباب والارتقاء بمستوى الدخول والمعيشة لكل أسرة مصرية، كما يتم بذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات وتحسين جودتها ولكن قبل ذلك هناك احتياج لتحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل البرامج والسياسات التى لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة أو نتائجها المأمولة دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن الذى يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة ويوفر فرص العمل ويتصدى للبطالة ويعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق وشتى قطاعات الخدمات والإنتاج.

ووجه الرئيس تحية لرجال الشرطة فى عيدهم ولكل الشهداء الأبرار ولكل من تقاعد من رجال الشرطة أو يواصل العطاء ، كما وجه التحية للشعب العظيم الذى يساند حماة أمنه المرابطين دفاعا عن سلامة واستقرار الوطن. وفى ختام كلمته وجه الرئيس شكره لأسر الشهداء الواقفين بجواره، قائلا: "ربنا يعوض عليكم ويارب يكون الثمن الذى قدمتموه لمصر فى محله"

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع